اتحادنــــا .. اعلامنــــا .. تراجيديـــا مستمــــرة ..؟؟!!
يبدو اننا على موعد دائم مع مهازلنا الكروية المستمرة. فها ننحن اليوم تسمرنا امام الشاشات لمتابعة حدث انتظرناه منذ فترة ليست بالقصيرة فما كان الا ان نُكافأ باخراج متميز ولكن ليس من هناك من استاد الوطية وانما من بكين من اولمبياد لم نعرف لنا فيه من تواجد الا للحظات ,من اولمبياد ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل بل مزيد من الحسرات والحسرات والحسرات ونحن نشاهد ارتفاع الاعلام وهي تلمع بالذهب.
لكل من اعتقد ان فصول مسرحية الكاميرون قد انتهت فله ان يعلم اننا لم نشهد بعد فصل الختام فاعتذار الاتحاد عن عدم اقامة المباراة لم يكن بالفصل الاخير وانما مقدمة لآخر ساذج وهو عدم وجود ملعب مناسب للمباراة البديلة مع الاوزبكي الزائر. ولكم ان تتخيلوا اننا وقبيل شهور من كأس الخليج لا يوجد لدينا ملعب بامكانه استضافة مباراة من المستوى المتوسط , ولكم ان تتخيلوا ان اتحادنا الموقر كان او _كما يحاول ان يقنعنا انه كان _ يحاول استقطاب ايتو والمجموعة المحترفة ونحن لا نملك في الوقت الراهن ملعب يليق بهم لنستضيفهم فيه.
فصل هزلي عابر كان ختامه الاستقرار على اقامة المباراة على ارض استاد الشرطة بالوطية وليسدل الستار عليه ليبدأ الترقب لختام المسرحية , وكالعادة نفاجيء بفصل ختامي اكثر هزلية وبطريقة لا تحمل اي معنى سوى اننا نعيش في كوكب _نتوهم انه رياضة_ والعالم باسره يعيش في كوكب اخر. الفصل الاخير فاجأ الجميع فشربوا من كأسه حتى الثمالة فبعد الاستقرار على ملعب المباراة نكتشف انه ليس مؤهل للنقل التلفزيوني وان هناك اعطالا كهربائية وما الى ذلك من امور اخرى تعيق هذا النقل , وبدل ان يتسيد الاتحاد تراجيديا الهزل يظهر بطل الاخر غاب على غير العادة عن الفصول الاولى للمسرحية وهو بلا شك _ اعلامنا الموقر_ والذي ما كان الا ان قذف باللوم كما تقذف الكرة في ملعب الاتحاد بان هناك اعطالا كهربائية _اُعلم بها الاتحاد من قبل وتجاهلها_ تحول دون نقل هذه المباراة والتي كان ينتظرها الالاف ممن كانوا ينتظرون الظهور الاول لمحترفينا تحت قيادة لوروا. وتختم المسرحية ببكاء مرير من ابطالها الكرام ووجوم ليس بعده وجوم وحسرة المت بالجمهور الذي عايشها وأمًل نفسه بنهاية على غير العادة ولكن يأبى الاتحاد كبطل اول والاعلام كبطل ثانوي غير ذلك.
اي اسباب واي اعذار واي مبررات سوف تتحفوننا بها بالغد يا سادة يا كرام .. قسما اننا ضجرنا ومللنا مما تفعلونه بنا فالعالم يهرول ونحن لا نكلف النفس بالتفكير لكسر جمودنا. يا سادة يا كرام .. كفاكم ما انتم فاعلون بنا فلقد ملُ الصبر من صبرنا .. نعجز عن نقل مباراة على احد مجماعتنا الرئيسة وفي قلب العاصمة بسبب اعطال كهربائية او بسبب تخطيط عشوائي ساذج او بسبب هجرة عربات النقل الى الجنوب او لاي سبب. نعجز عن ذلك في حين اننا نجد الاخرين واقربهم مثالا الجار وقد احضر منتخبه بالصورة من هناك من فرنسا وعلى الهواء مباشرة وابهج محبي منتخبه بغض النظر عما كانت عليه النتيجة. مالكم ..كيف تفكرون ..؟؟
كم انتظر الكبير والصغير هناك في ظفار .. كم انتظر المتعصب هناك في الظاهرة .. كم انتظهر المعجب الولهان هناك بالشرقية .. وكم انتظر العاشق الفنان للاحمر هناك بالداخلية ومسقط والبريمي والوسطى ومسندم .. كم انتظر هؤلاء _ممن لم يتمكن من الحضور للمدرجات_ ليشاهدوا الاحمر ويفرحوا بتواجد المحترفين فهل يا ترى فكرتم بهم يا اتحاد ويا اعلام .. هل يا ترى بذلتم اقصى الجهاد من اجلهم ...؟؟
لتذهب اعذاركم الى الهاوية .. ولتذهب المبررات والاسباب المتكررة الى ما اعمق من الهاوية فالغاء كل مواعيدي للبقاء لمشاهدة الاحمر لن يرضيه اي مبرر وشغفي لرؤية الاحمر والحسرة والالم الذي رسمتموه على وجهي لن يلغيه اي عذر او سبب وكذا باعتقادي كل من لم يتمكن من مؤزارة الاحمر من المدرجات.
ختامـــــا ...
كم حزينة هي مسرحية كرتنا ورياضتنا التي يفرض علينا متباعتها فصلا فصلا ويا لها من تراجيدية تلك الاحداث المتقاطعة فيها.
NaYaB